بَيْنَ وَ بَيْن ..

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيم ~
السَّلَامُ عَلَيْكُم وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتُه ~

بَيْنَ وَ بَيْن .. Fztdj

المَدْخَلْ:
على قيد التمني علقت خطاي !
لِـ تنهي من معاناتي ، وتمسح عن صدغ العمر دمعاتي .
تجرعني أملًا ، وتنعى .. بتعابيرها ذبولًا قيدني ، كبلني ، وأنهاني.
فترتشف الأسى جرعًا ، وتنطلق إلى حضنٍ ، فيه الكهولة بُيتت ، وبالأحزان عمرانِ .
لتحميني من وصبٍ .. ترصدني ! وترميني إلى جحر ، برغد العيش غطاني .
تحاول أن تداعبني ، فتسرد قصةً خلقت ، لتضحك كل مهمومٍ ، من الأكدار ريانِ .
وتبكيني على نكتٍ .. تسعدني . وترسم بالعنا قمرًا ، وبالبسمات تلقاني .

# ...

وعلى رصيف الذاكرة توقفت خطاي!
جثوت بمرارة ، لم أعد قادرة على النهوض ! بل ربما لم أكن أعلم أين سيكون منتهاي !

ميزان استوت كفتاه ! بل كان في الماضي البعيد. حق عانق السماء ! وعوقب الظالم بالوعيد.
أحقًا تآكلت الحياة ! وعاد الظلم من جديد.

ويعلق الأكثرية في إحدى الكفتين، وينفون الأمر بكل براءة، على أنهم يجهلون المرتجى!
فأصبحت سعادتهم كالتراب ، تذهب به الرياح أينما شاءت .
قلوب أحلامهم تطعن وبكل سهولة ، ألا يعد من الجور ما يُفعل ؟!!
وتذهب سعادتهم ، -تصبح وتغدو-، بلا أي نية في الرجوع . باختصار ، ذهابٌ بلا عودة .

أيتباهون بمعاطف صنعت من العري ..؟! أم أنهم يتجملون بأحذية مقطعة ، يدوسون زجاجًا حدته كفيلة أن تخترق أجود الأحذية .
يعاودون الظلم والبهتان ! على أن من أمامهم من السعادة ريَّان!
زادوا كدر الحياة ، كشروا عن أنيابها ، رفعوا لقمة عيشهم ذروة الجبل ، كي لا يصل إليها الأقزام !!.
يحَرِّقون أوراقًا صنعتها السعادة ، وكأن شيئًا لم يكن!.

أما زلتم تريدون منّا الابتسام؟! ملئت الحياة أوهامًا وأوهام".
نملأ الثغور بسماتٍ وضحكات ، ويبدلونها رغمًا برسمات مزيفات .

يحطمون جرارًا صنعت من حديد !
ويغرقون أجساماً خلقت من ماء جديد !

وتئن الأرواح ، ويعلو أنينها !.

وَ تَجْأَثُ الأَقْدَام

وتطبق الأقوام على الهوان ، -فتتثألل،- وتأبى شموعهم الاشتعال ، فتحل محلها شمس أبت الزوال .
فتنهض الأقلام ، وتتأهب البسمات للقيام ، من رقاد خلا من الأحلام .

# ...

وعلى طريق السعادة سارت خطاي !
أُبصر ضوءًا من بعيد ! وتظهر الحياة بأبهى حلة !.

جثثت حبالا كونت لإيقافي ، بعد أن أعقت ، ترنحت ، ووقعت .
أبصرت خلفي ، بــقــعــة سوداء ، يتوسطها أناس بؤساء .
أعين ترمقني من بعيد !!! وأيدٍ تمد إليّ لترميني مع العبيد !
بها قبس من نار ، ظنوا انه سيأتي لهم بالجديد .
أما علموا أن أمامهم روحًا، خلتها أقوى من الحديد !

صباح لثق ، اشتاق لنفحات عبقٍ ، عرفها زكي .
سيظل جميلًا ، -بعد اليوم .

# ...

المَخْرَج :
وتنطوي صفحات ملأها ديجور القلب.
وتبقى الضحكات منقوشة على أغلفة الكتب .

فَنُشِرَتِ البَسَمَاتُ ، وَ اسْتَبَانَتِ الطُّرُقَات ~ ^.^

موضوع رائع يسلمو ع الطرح