الفرنكوفونية في تراجع مستمر. الفيديو التالي، الذي أنجزته مؤخرا، يوضح بالأرقام أسباب تقلص دور اللغة الفرنسية في العالم ولماذا على الدول الإفريقية التي كانت مستعمرات لفرنسا سابقا أن تراجع علاقتها بما يسمى الفرنكوفونية:
أنجزت أيضا نسخة من نفس الفيديو باللغة الفرنسية لأصدقاءنا في إفريقيا "الفرنكوفونية":
Cinq Raisons la Francophonie C'est Finiالفرنسية هي اللغة الرسمية في الدول الإفريقية التي استعمرتها فرنسا جنوب الصحراء. رؤساء تلك الدول يخطبون في شعوبهم باللغة الفرنسية ونوابها يناقشون بها مختلف القضايا في البرلمان، هذا بالإضافة إلى سيطرة تلك اللغة على الإدارة والإقتصاد. المشكل أنه في تلك الدول، ما معدله 15% من السكان فقط يفهمون الفرنسية. ومع ذلك تسمى دولا فرنكوفونية!
الفرنسية لغة لا يتحدثها في العالم سوى 2 % من البشر، لكن فرنسا لا زالت تعول على الدول الإفريقية كي تصبح الفرنسية أكثر حضورا، وتتمنى أن يشكل الأفراقة 86% من الناطقين بها في أفق 2050. تحاول فرنسا جاهدة، أن توهم الأفارقة بأن لغتها هي السبيل لتنمية إفريقيا، رغم أن حضورها في القارة منذ أزيد من قرن لم يفد الأفارقة في شيء.
وبالمناسبة، العنوان مستعار من قصيدة مشهورة للشاعر السوداني محمد الفيتوري الذي توفي السنة الماضية في مهجره بالمغرب. وهي من ديوان صدر عام 1995 بعنوان "أغاني أفريقيا":
افرقيا استيقظي
إفريقيا، إفريقيا استيقظي
استيقظي من حُلمك الأسودِ
قد طالما نمْتِ ألم تَسْأمي؟
ألم تملِّي قدم السيّد؟
قد طالما استلقيْتِ تحت الدجي
مجهدة في كوخكِ المُجْهدِ
مصفرَّة الأشواق، معتوهةً
تبني بكفَّيْها ظلام الغدِ
جوعانة تمضغ أيّامها
كحارس المقبرة المُقعدِ
عارية الماضي، بلا عزةٍ
تُتوِّج الآتي، ولا سؤددِ!
_________
[تدوينة نشرتها سابقا على مدونة علاش ]