المنتخب المغربي الى أين !!

لقد تعودنا على مشاهدة المونديال الكروي بدون أسود مغربية بعد أن تم ترويضها و إستدراجها إلى حدائق السياحة وإلتقاط الصور التاريخية، و أصبح الأمر مقبولا و لا يسبب لنا أي غصة أو ألم على الإطلاق، لأن الألم زال بفعل سنوات طويلة من التعود.

سيكتفى منا البعض بتشجيع هيجان الماتادور الإسباني والبعض سيكتفي منا بتشجيع مد التانغو الارجنتيني والبعض منا سيكتفي بتشجيع سحر السامبا البرازيلية والبعض منا سيكتفي بتشجيع قسوة الطواحين الهولندية والبعض منا سيكتفي بتشجيع طموح برازيل اوروبا البرتغالي والبعض منا سيكتفي بتشجيع حصان الدورة الأسود البلجيكي والبعض منا سيراهن على أنه مونديال المفاجئة وأخرون سيكتفون معي بتشجيع ماكينة التناغم والواقعية والتواضع ودفن أمجاد التواريخ الألمانية .

سيشاهد الجزائريون والنيجريون والكامرونيون والكوديفواريون والغانيون تمثيلياتهم المونديالية على شاشة قنواتهم الوطنية، أما قنواتنا المغربية المسكينة فلن تجد آمامها سوى سهرات هز ما خلف الخصر أو قرائات يومية لأمجاد الأمم البقية، و ستضطر لأن " تبقشش " في الأرشيف لعلها تعثر على أي حشيشة مونديالية عتيقة، تساعدنا بها على نسيان نكساتنا القارية و نكستنا الحالية وتكيفنا بها في دواليب كنا وفعلنا وسطرنا، لن يتركنا أحد من الإعلام و المواقع و الصحف أينما وليت وجهك دون أن يجتر لنا تلك القصيدة التاريخية و التي بسببها لبسنا توب العظمة وتركَّنا بها في ركن التجارب و التمني والإنتظار.

و قد يلجأ البعض منا إلى عالم البلايستيشن، حيث سيكون المنتخب المغربي حاضرا رغم أنف الفيفا و رغم أذن بلاتير، و سنحقق في ملاعب البلايستيشن الافتراضية ما لم نستطع تحقيقه في العالم الواقعي، و لعلنا نفوز على الأرجنتين و إسبانيا و ألمانيا و البرتغال و هولندا و بلجيكا ونفوز بالكاس العالمية او ننهزم في النهائي ضد منتخب أفغانستان العظيم على الاراضي الصومالية

لكن لا داعي للقلق و اليأس مازال هناك أمل و من يدري فربما نكون حاضرين بالتيكي تاكا المغربية في مونديال 2018 على الأراضي الروسية.

من رحــم الألـــم يولـــد الأمـــــل

» حقيقة المنتخب المغربي
» المنتخب المغربي يبقي على حظوظه في المنافسة على كاس العالم
» طبيب المنتخب المغربي يطمئن على الحالة الصحية للنملي بفرنسا
» كابيلّو يكشف عن سبب فشل المنتخب الإنجليزي
» ماسكيرانو يحترم المنتخب الألماني ولا يخافه